والإسلام دين شامل للناس جميعًا، لا يخص أمة دون غيرها، ولا جنسا دون سواه، ولا يرتبط بزمان معين أو مكان محدد، فهو للناس جميعًا، وصالح لكل زمان ومكان، ومن مظاهر شموله أنه جاء بعقيدة واضحة قائمة على التوحيد، وعبادات تربط الإنسان بخالقه، وأخلاق تقوى الصلة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وتشريعات تنظم
المجتمع وتقيمه على أساس من العدل والإحسان
كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أكمل الناس خلقًا، وأكرمهم أصلاً، وأهداهم سبيلاً، وأرجحهم عقلاً، وأصدقهم قولاً وفعلاً، أدبه ربه – عز وجل -فأحسن تأديبه، ورباه فأحسن تربيته، وأثنى عليه -سبحانه -في كتابه الكريم فقال :
اللهم اني أسألك الفوز في القضاء ونزل الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء يأكرم الأكرمين.
اللهم اني أسألك التواضع في القول والفعل ، والصدق في الجد والهزل . اللهم أغنني بفضلك انك نعم المولى ونعم النصير.
· الإسلام دين الرحمة :
والإسلام دين الرحمة فقد عمل على نشرها بين الناس، وقد وصف الله نفسه في مواضع كثيرة بالرحمن والرحيم، وجعل هاتين الصفتين متلازمتين في كل موقف يبدأ فيه المسلم بالبسملة فيقول : "بسم الله الرحمن الرحيم" سواء في الصلاة أو في غيرها .
ومدح الله نبيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - فقال تعالى :
ما للعصافير تدنو ثم تسألني أهملت شعرك راحت عقدة القصب رفوفها وبريق في تلفتها تثير بي نحوها بعضا" من العتب حيرى أنا يا أنا و العين شاردة أبكي و أضحك في سري بلا سبب أهواه من قال إني ما أبتسمت له دنا فعانقني شوق إلى الهرب نسيت من يده أن أسترد يدي طال السلام و طالت رفة الهدب حيرى أنا يا أنا أنهد متعبة خلف الستائر في إعياء مرتقب أهوى الهوى يا هلا إن كان زائرنا عطر و خيم على الشباك وانسكب