كنت أتأمل في عينيّها وهي تحدثني ..فتوقفت عن حديثها ..وقالت : تربكني هذه النظرة ... فهلا كففت عنها كي أستطيع التركيز فيما أقول .. فأجبتها : هلا تكفين أنتى عن بعض هذا السحر كي أستطيع التركيز فيما تقولين .
هل تعلم :- أن سرعه تبلغ الغزالة حوالى 90 ك / ساعة بينما تبلغ سرعه الاسد حوالى 58 ك / ساعة ورغم ذلك فى اغلب المطاردات تسقط الغزاله فريسه للاسد هل تعلم لماذا ؟! لان الغزالة عندما تهرب من الأسد بعد رؤيته تؤمن بأن الأسد مفترسها لا محالة وأنها ضعيفه مقارنة بالأسد..خوفها من عدم النجاة تجعلها تكثر من الإلتفات دوما إلي الوراء من أجل تحديد المسافة التي تفصل بينها وبين الأسد . هذه الإلتفاتة القاتلة هي التي تؤثر سلبا علي سرعة الغزال، وهي التي تقلص من الفارق بين سرعة الأسد والغزال وبالتالي تمكن الأسد من اللحاق بالغزال ومن ثم افتراسه . لو لم يلتفت الغزال إلي الوراء لما تمكن الأسد من افتراسه.. لو عرف الغزال ان لديه نقطه قوة فى سرعته كما ان للأسد قوه فى حجمه وقوته لنجى منه ..فكم من الأوقات التفتنا إلى الماضي فافترسنا بإحباطاته وهمومه وعثراته؟؟؟ وكم من خوف من عدم النجاح جعلنا نقع فريسة لواقعنا؟؟وكم من إحباط داخلي جعلنا لا نثق بأننا قادرين على النجاة وتحقيق اهدافنا وقتلنا الخوف في داخلنا؟؟